الصابون والخلاص

michael noshy الخميس أبريل 10, 2008 4:11 pm

الصابون والخلاص
نرى في عالمنا اليوم تناقضاً غريباً. ففيما يبدو أن هنالك يقظة روحية، يظهر أيضاً أن هنالك تزايداً في الشر. إنها معادلة غير منطقية! وقد قال أحد المشككين هازئاً:" لقد فقد الإنجيل قوته. فبينما يعترف آلاف الناس بالمسيح،لا يحدث الكثير من جراء ذلك ." إلا أن الخطأ ليس في الإنجيل. بل سبب ذلك أن الناس يكتفون بمجرد الاعتراف بالشفاه دون إخضاع للقلوب. فلا يكفي أن نعترف بحق الإنجيل قائلين: " يا رب، يا رب" ( لوقا 6 : 46 ) ، بل ينبغي أن تتغير حياتنا وتتجدد. مرة كان أحد المبشرين يسير في شارع من شوارع المدينة فقابل صاحب مصنع للصابون. وفي أثناء حديثهما، قال الصابوني: " إن الإنجيل الذي تكرز به لا يمكن أن يكون صالحاً جداً ، لأن كثيرين من الناس ما يزالون أشراراً." وإذ ذاك استرعى انتباه الواعظ ولد على مقربة منهما يلعب بالوحل ، وقد تلطخ بالتراب من هامة الرأس إلى أخمص القدم. فقال الواعظ للصابوني: " إن الصابون الذي تصنعه لا يمكن أن يكون صالحاً جداً ، لأنه ما يزال في العالم وسخ كثير." أجاب الرجل: " انه يُنظف فقط حينما يستعمله الإنسان." فعلق الواعظ: "حقاً قلت! " فهل إيمانك مجرد اعتراف تُعوزه الحقيقة، أم هو ثقة بالمسيح قلبية وثيقة؟ وهل لك بالرب علاقة غيًّرت حياتك وتجددها؟ لا قيمة لمسيحيتك إن كانت لا تغير لك حياتك.