دراسة أنجيل متى (لقداسة البابا شنودة)
صفحة 1 من اصل 1
دراسة أنجيل متى (لقداسة البابا شنودة)
منهج العهد الجديد
دراسة حول أنجيل متى البشير
قداسة البابا شنوده الثالث
الإنجيل لمعلمنا القديس متى البشير
- إنجيل متي الإصحاحين 1 ، 2 عن نسب وميلاد المسيح .
- والإصحاح الثالث عن العماد.
- والرابع عن التجربة في البرية وبدء الكرازة.
- والأصحاحات 5 ، 6 ، 7 عن العظة علي الجبل.
- الإصحاحين 8 ، 9 عن المعجزات.
- وفي الإصحاح 13 ضرب أمثالاً كثيرة لملكوت.
أكبر الأناجيل من جهة عدد الإصحاحات
+ إنجيل متي هو أكبر الأناجيل من جهة عدد الإصحاحات وليس من جهة عدد الآيات .
فهو يشمل 28 إصحاحاً ، يليله إنجيل لوقا 24 إصحاحاً ،
فإنجيل يوحنا 21 إصحاحاً . وأصغر الأناجيل هو مرقس 16 إصحاحاً .
الثاني من جهة عدد الآيات
+ إنجيل لوقا يشمل 1149 ايه ، وإنجيل متي 1068 آية ،
وإنجيل يوحنا 866 آية ، وإنجيل مرقس 661 آية
اكثر الأناجيل إحتواء علي كلام السيد المسيح
+ إنجيل متي أكثر الأناجيل إحتواء علي كلام السيد المسيح .
إذ أن كلمات السيد المسيح فيه تشمل 644 آية أي حوالي ثلاثة أخماس الإنجيل
. وهنا نذكر ملاحظة هامة وهي أن إنجيل متي ومثله إنجيل يوحنا ،
قد إهتما بأحاديث المسيح أكثر من القصة والوقائع . وعكس ذلك كان إنجيل
مرقس وإنجيل لوقا . وقد قال بابياس أحد آباء القرن الثاني أن القديس متي
الرسول جمع أقوال المسيح باللغة الأرامية في كتاب إسمه Logis أي الأقوال
أو الكلمات . ولعله أخذ من مجموعة هذه الأقوال أحاديث السيد المسيح التي
وردت في إنجيله .
كتبه متي الرسول
+ هذا الإنجيل كتبه متي الرسول بشهادة التقليد والآباء .
فقد شهد كل من القديسين إيريناوس ، والعلامة أوريجانوس ، والمؤرخ يوسابيوس
بأن القديس متي هو الذي كتب هذا الإنجيل ، وكتبه لليهود . ومتي هو أحد
الإثني عشر رسولاً . وله إسم آخر هو لاوي .
وورد في إنجيل مرقس أنه " لاوي بن حلفي " وأنه حينما دعاه المسيح " كان
جالساً في مكان الجباية " . وإنجيل لوقا يقول عنه " عشار إسمه لاوي جالس
عند مكان الجباية " . أما في إنجيل متي فيقول متي العشار " ( مت 10 : 3 ) .
لغة الانجيل
+ أما لغة الإنجيل الأصلية ، فأرجح الآراء أنها اليونانية . ظن البعض أنها
العبرانية . وقالت الغالبية أنها اليونانية . وأراد البعض التوفيق بين
الرأيين بإفتراض نسخة باليونانية وأخري بالعبرانية . ولكن المعروف أن كل
نسخه القديمة جداً هي باليونانية . ولم توجد له أي نسخة أصلية بالعبرانية
. وكل الأقتباسات القديمة منه كانت باليونانية . والكلمات الأرامية التي
فيه ، كان الرسول يشرح معناها . أما إستخدام الرسول للأرامية ، فكان في ال
Logisحيث سجل كلمات المسيح كما قالها . وبعض كلمات قليلة معدودة في
الإنجيل ، مثل رقا ( مت 5 : 22 ) ، " ايلي ايلي لما شبقتني "
( مت 27 : 46 )
ثاني الأناجيل تاريخياً
+ انجيل متي ليس هو أقدم الأناجيل ، فأقدمها إنجيل مرقس . واضح أنه كتب
قبل خراب أورشليم الذي حدث سنة 70م . ولولا ذلك ما إعتبرت النبوءة عن خراب
أورشليم نبوءة ( مت 23 : 38 ) ( مت 24 : 2 ) ( مت 24 : 15 - 20 ) . ونفس
الكلام نقوله عن الأناجيل الثلاثة الأولي التي تسمي Synoptic Gospels .
ولذلك نلاحظ أن إنجيل يوحنا الذي كتب سنة 95م أو ما بعدها لم يشر إلي تلك
النبوءة . أما إنجيل متي فتحدث عن أورشليم بإعتبارها " مدينة الملك العظيم
" ( مت 5 : 35 ) والمدينة المقدسة ( مت 27 : 53 ) . وتحدث عن أبنية الهيكل
( مت 24 : 1 ) ، وعن الموضع المقدس ( مت 24 : 15 ) . والمعروف عند كل
علماء الكتاب أن ترتيب الأناجيل الثلاثة الأولي تاريخياً هو مرقس ، متي ،
لوقا . ولما كان المعروف أيضاً ، كما سنشرح في حينه أن إنجيل لوقا قد كتب
حوالي 58 - 60 ) . فغالباً يكون إنجيل متي قد كتب قبل سنة 58م بقليل . وقد
كتبه متي الرسول في أورشليم ، أو في بلاد اليهودية عموماً . وهنا يقف
أمامنا سؤال هام وهو : لماذا إذن وضع في ترتيب الأناجيل أولاً ، إن لم يكن
أولها تاريخياً . ونقول إن السبب في ذلك هو : هو أنه جسر بين العهدين
القديم والجديد ، وهذا من جهة طبيعة كتابته كإنجيل موجه إلي اليهود ، وفبه
تحقيق نبوات العهد القديم ، وشرح بعض تعاليمه . فكان من اللائق أن يوضع
أولاً من جهة الترتيب ، وإن لم يكن أولاً من جهة تاريخ كتابته .
علاقته بالعهد القديم
واضح أنه جسر بين العهدين ، من جهة ربطه أحداث العهد الجديد بنبوءات العهد
القديم ، وإتمامها ، لكي يتم ما قيل بالأنبياء ... بالإضافة إلي
الأقتباسات ... فنجد في الأصحاحات الأربعة الأولي مثلاً تحقيقاً لسبع عشرة
نبوءة في العهد القديم .
المسيح الذي ينتظره اليهود كمخلص
+ إنه المسيح الذي ينتظره اليهود كمخلص لهم ... وهذا اللقب واضح من بدء الإنجيل ، ومتكرر في أول إصحاح .
كتاب ميلاد يسوع المسيح
+ فأول آية في إنجيل متي تقول " كتاب ميلاد يسوع المسيح إبن داود إبن
إبراهيم " ( مت 1 : 1 ) . والإشارة هنا إلي داود وإبراهيم ، تعني أنه كان
يكتب لليهود الذين يقابلون إبراهيم وداود بكل التوقير والإجلال : إبراهيم
كأعظم الآباء ، وداود كأعظم الملوك ، ويؤمنون أن المسيح لابد سيأتي من
نسله ، ويجلس علي كرسيه . لم يفعل هكذا إنجيل لوقا الذي أرجع النسب إلي
شيث وإلي آدم ( لو 3 : 38 ) . ولم يفعل هكذا أيضاً إنجيل مرقس الذي قال "
بدء إنجيل يسوع المسيح إبن الله " ( مر 1 : 1 ) .
في عدد الأنساب
ويكرر القديس متي لقب المسيح فيقول " ويعقوب ولد يوسف رجل مريم التي ولد
منها يسوع الذي يدعي المسيح " ( مت 1 : 16 ) ... ثم في عدد الأنساب يقول "
ومن سبي بابل إلي المسيح أربعة عشر جيلاً " ( مت 1 : 17 ) .
+ ثم عن ميلاد المسيح يقول " وأما ولادة يسوع المسيح فكانت هكذا ... " (
مت 1 : 18 ) . وهكذا يكرر لقب المسيح أربع مرات في الأصحاح الأول .
في قصة المجوس
+ يستخدم نفس اللقب في قصة المجوس مع هيرودس الملك الذي " جمع كل رؤساء
الكهنة وكتبة الشعب ، وسألهم أين يولد المسيح " ( مت 2 : 4 ) .
في الميلاد
+ كما إستخدم لقب المسيح في الميلاد ، إستخدمه أيضاً في محاكمته . فأمام
مجلس السنهدريم سأله رئيس الكهنة قائلاً " أستحلفك بالله الحي أن تقول لنا
هل أنت المسيح إبن الله " ( مت 26 : 63 ) . وأكد له السيد هذه الحقيقة .
وأسلوب سؤال رئيس الكهنة يعني مدي فهمه لعبارة " المسيح " من حيث كونه إبن
الله . أنظر أيضاً ( مت 26 : 68 ) .
ذكره بيلاطس
+ حتي بيلاطس إستخدم أيضاً لقب " المسيح " ، لأنه كان اللقب المعروف به
الرب ؟ فقال لليهود " من تريدون أن أطلق لكم : باراباس أم يسوع الذي يدعي
المسيح ؟ " ( مت 27 : 17 ) . فلما طلبوا باراباس ، عاد يسألهم مرة أخري "
فماذا أفعل بيسوع الذي يدعي المسيح ؟ " ( مت 27 : 22 ) .
دراسة حول أنجيل متى البشير
قداسة البابا شنوده الثالث
الإنجيل لمعلمنا القديس متى البشير
- إنجيل متي الإصحاحين 1 ، 2 عن نسب وميلاد المسيح .
- والإصحاح الثالث عن العماد.
- والرابع عن التجربة في البرية وبدء الكرازة.
- والأصحاحات 5 ، 6 ، 7 عن العظة علي الجبل.
- الإصحاحين 8 ، 9 عن المعجزات.
- وفي الإصحاح 13 ضرب أمثالاً كثيرة لملكوت.
أكبر الأناجيل من جهة عدد الإصحاحات
+ إنجيل متي هو أكبر الأناجيل من جهة عدد الإصحاحات وليس من جهة عدد الآيات .
فهو يشمل 28 إصحاحاً ، يليله إنجيل لوقا 24 إصحاحاً ،
فإنجيل يوحنا 21 إصحاحاً . وأصغر الأناجيل هو مرقس 16 إصحاحاً .
الثاني من جهة عدد الآيات
+ إنجيل لوقا يشمل 1149 ايه ، وإنجيل متي 1068 آية ،
وإنجيل يوحنا 866 آية ، وإنجيل مرقس 661 آية
اكثر الأناجيل إحتواء علي كلام السيد المسيح
+ إنجيل متي أكثر الأناجيل إحتواء علي كلام السيد المسيح .
إذ أن كلمات السيد المسيح فيه تشمل 644 آية أي حوالي ثلاثة أخماس الإنجيل
. وهنا نذكر ملاحظة هامة وهي أن إنجيل متي ومثله إنجيل يوحنا ،
قد إهتما بأحاديث المسيح أكثر من القصة والوقائع . وعكس ذلك كان إنجيل
مرقس وإنجيل لوقا . وقد قال بابياس أحد آباء القرن الثاني أن القديس متي
الرسول جمع أقوال المسيح باللغة الأرامية في كتاب إسمه Logis أي الأقوال
أو الكلمات . ولعله أخذ من مجموعة هذه الأقوال أحاديث السيد المسيح التي
وردت في إنجيله .
كتبه متي الرسول
+ هذا الإنجيل كتبه متي الرسول بشهادة التقليد والآباء .
فقد شهد كل من القديسين إيريناوس ، والعلامة أوريجانوس ، والمؤرخ يوسابيوس
بأن القديس متي هو الذي كتب هذا الإنجيل ، وكتبه لليهود . ومتي هو أحد
الإثني عشر رسولاً . وله إسم آخر هو لاوي .
وورد في إنجيل مرقس أنه " لاوي بن حلفي " وأنه حينما دعاه المسيح " كان
جالساً في مكان الجباية " . وإنجيل لوقا يقول عنه " عشار إسمه لاوي جالس
عند مكان الجباية " . أما في إنجيل متي فيقول متي العشار " ( مت 10 : 3 ) .
لغة الانجيل
+ أما لغة الإنجيل الأصلية ، فأرجح الآراء أنها اليونانية . ظن البعض أنها
العبرانية . وقالت الغالبية أنها اليونانية . وأراد البعض التوفيق بين
الرأيين بإفتراض نسخة باليونانية وأخري بالعبرانية . ولكن المعروف أن كل
نسخه القديمة جداً هي باليونانية . ولم توجد له أي نسخة أصلية بالعبرانية
. وكل الأقتباسات القديمة منه كانت باليونانية . والكلمات الأرامية التي
فيه ، كان الرسول يشرح معناها . أما إستخدام الرسول للأرامية ، فكان في ال
Logisحيث سجل كلمات المسيح كما قالها . وبعض كلمات قليلة معدودة في
الإنجيل ، مثل رقا ( مت 5 : 22 ) ، " ايلي ايلي لما شبقتني "
( مت 27 : 46 )
ثاني الأناجيل تاريخياً
+ انجيل متي ليس هو أقدم الأناجيل ، فأقدمها إنجيل مرقس . واضح أنه كتب
قبل خراب أورشليم الذي حدث سنة 70م . ولولا ذلك ما إعتبرت النبوءة عن خراب
أورشليم نبوءة ( مت 23 : 38 ) ( مت 24 : 2 ) ( مت 24 : 15 - 20 ) . ونفس
الكلام نقوله عن الأناجيل الثلاثة الأولي التي تسمي Synoptic Gospels .
ولذلك نلاحظ أن إنجيل يوحنا الذي كتب سنة 95م أو ما بعدها لم يشر إلي تلك
النبوءة . أما إنجيل متي فتحدث عن أورشليم بإعتبارها " مدينة الملك العظيم
" ( مت 5 : 35 ) والمدينة المقدسة ( مت 27 : 53 ) . وتحدث عن أبنية الهيكل
( مت 24 : 1 ) ، وعن الموضع المقدس ( مت 24 : 15 ) . والمعروف عند كل
علماء الكتاب أن ترتيب الأناجيل الثلاثة الأولي تاريخياً هو مرقس ، متي ،
لوقا . ولما كان المعروف أيضاً ، كما سنشرح في حينه أن إنجيل لوقا قد كتب
حوالي 58 - 60 ) . فغالباً يكون إنجيل متي قد كتب قبل سنة 58م بقليل . وقد
كتبه متي الرسول في أورشليم ، أو في بلاد اليهودية عموماً . وهنا يقف
أمامنا سؤال هام وهو : لماذا إذن وضع في ترتيب الأناجيل أولاً ، إن لم يكن
أولها تاريخياً . ونقول إن السبب في ذلك هو : هو أنه جسر بين العهدين
القديم والجديد ، وهذا من جهة طبيعة كتابته كإنجيل موجه إلي اليهود ، وفبه
تحقيق نبوات العهد القديم ، وشرح بعض تعاليمه . فكان من اللائق أن يوضع
أولاً من جهة الترتيب ، وإن لم يكن أولاً من جهة تاريخ كتابته .
علاقته بالعهد القديم
واضح أنه جسر بين العهدين ، من جهة ربطه أحداث العهد الجديد بنبوءات العهد
القديم ، وإتمامها ، لكي يتم ما قيل بالأنبياء ... بالإضافة إلي
الأقتباسات ... فنجد في الأصحاحات الأربعة الأولي مثلاً تحقيقاً لسبع عشرة
نبوءة في العهد القديم .
المسيح الذي ينتظره اليهود كمخلص
+ إنه المسيح الذي ينتظره اليهود كمخلص لهم ... وهذا اللقب واضح من بدء الإنجيل ، ومتكرر في أول إصحاح .
كتاب ميلاد يسوع المسيح
+ فأول آية في إنجيل متي تقول " كتاب ميلاد يسوع المسيح إبن داود إبن
إبراهيم " ( مت 1 : 1 ) . والإشارة هنا إلي داود وإبراهيم ، تعني أنه كان
يكتب لليهود الذين يقابلون إبراهيم وداود بكل التوقير والإجلال : إبراهيم
كأعظم الآباء ، وداود كأعظم الملوك ، ويؤمنون أن المسيح لابد سيأتي من
نسله ، ويجلس علي كرسيه . لم يفعل هكذا إنجيل لوقا الذي أرجع النسب إلي
شيث وإلي آدم ( لو 3 : 38 ) . ولم يفعل هكذا أيضاً إنجيل مرقس الذي قال "
بدء إنجيل يسوع المسيح إبن الله " ( مر 1 : 1 ) .
في عدد الأنساب
ويكرر القديس متي لقب المسيح فيقول " ويعقوب ولد يوسف رجل مريم التي ولد
منها يسوع الذي يدعي المسيح " ( مت 1 : 16 ) ... ثم في عدد الأنساب يقول "
ومن سبي بابل إلي المسيح أربعة عشر جيلاً " ( مت 1 : 17 ) .
+ ثم عن ميلاد المسيح يقول " وأما ولادة يسوع المسيح فكانت هكذا ... " (
مت 1 : 18 ) . وهكذا يكرر لقب المسيح أربع مرات في الأصحاح الأول .
في قصة المجوس
+ يستخدم نفس اللقب في قصة المجوس مع هيرودس الملك الذي " جمع كل رؤساء
الكهنة وكتبة الشعب ، وسألهم أين يولد المسيح " ( مت 2 : 4 ) .
في الميلاد
+ كما إستخدم لقب المسيح في الميلاد ، إستخدمه أيضاً في محاكمته . فأمام
مجلس السنهدريم سأله رئيس الكهنة قائلاً " أستحلفك بالله الحي أن تقول لنا
هل أنت المسيح إبن الله " ( مت 26 : 63 ) . وأكد له السيد هذه الحقيقة .
وأسلوب سؤال رئيس الكهنة يعني مدي فهمه لعبارة " المسيح " من حيث كونه إبن
الله . أنظر أيضاً ( مت 26 : 68 ) .
ذكره بيلاطس
+ حتي بيلاطس إستخدم أيضاً لقب " المسيح " ، لأنه كان اللقب المعروف به
الرب ؟ فقال لليهود " من تريدون أن أطلق لكم : باراباس أم يسوع الذي يدعي
المسيح ؟ " ( مت 27 : 17 ) . فلما طلبوا باراباس ، عاد يسألهم مرة أخري "
فماذا أفعل بيسوع الذي يدعي المسيح ؟ " ( مت 27 : 22 ) .
رد: دراسة أنجيل متى (لقداسة البابا شنودة)
شهادة القديس بطرس
+ ويستخدم إنجيل متي لقب المسيح في شهادة القديس بطرس . إذ سأل السيد
تلاميذه : " وأنتم من تقولون إني أنا ؟ " " فأجاب سمعان بطرس وقال : أنت
هو المسيح إبن الله الحي " ( مت 16 : 15 ، 16 ) ، فطوبه السيد المسيح علي
تلك الإجابة ، وقال له " إن لحماً ودماً لم يعلن لك ، لكن أبي الذي في
السموات " ( مت 16 : 17 ) . ونلاحظ هنا أيضاً أن القديس بطرس الرسول كان
يفهم معني " المسيح " أنه إبن الله الحي...
ملك اليهود
+ وبالإضافة إلي ذلك قدم القديس متي لليهود يسوع المسيح علي أنه ملك اليهود ...
المجوس
+ فالمجوس قد جاءوا يسألون " أين هو المولود ملك اليهود ؟ " ( مت 2 : 2 )
، فلما سمع هيرودس ذلك سأل رؤساء الكهنة والكتبة " أين يولد المسيح " ( مت
2 : 4 ) . وهذا يعني أن المسيح هو ملك اليهود ، في نفس الوقت الذي هو فيه
إبن الله الحي . إنها إذن ثلاثة ألقاب يتف بها شخص واحد : المسيح ، وإبن
الله الحي ، وملك اليهود .
الكتبة
+ ونلاحظ أن الكتبة لما فحصوا ، أوردوا النبوءة عن بيت لحم وقول الرب عنها
" لأن منك يخرج مدبر يرعي شعبي إسرائيل " ( مت 2: 6) . هذا المدبر والراعي
، هو الملك الذي كان ينتظره اليهود كمخلص . وتدخل كل هذه كألقاب أخري له
...
المسيح دخل أورشليم كملك
+ شرح إنجيل متي أيضاً أن المسيح دخل أورشليم كملك . وأورد النبوءة التي
تقول " هوذا ملكك يأتيك وديعاً راكباً علي أتان وجحش إبن أتان " ( مت 21 :
4 ، 5 ) ، ( زك 9 : 9 ) . وشرح كيف أن الشعب " كانوا يصرخون قائلين :
أوصنا لإبن داود " ( مت 21 : 9 ) ، والمقصود بإبن داود هنا أنه الوريث له
في ملكه . وتفاصيل إستقباله في أورشليم كملك معروفة ( مت 21 : 8 - 11 ) .
إبن داود للدلالة علي ملكه
+ وتتكرر عبارة المسيح إبن داود للدلالة علي ملكه . إذ سأل السيد
الفريسيين قائلاً " ماذا تظنون في المسيح : إبن من هو ؟ " . فأجابوا " إبن
داود " . حينئذ قال لهم " فكيف يدعوه داود بالروح رباً قائلاً : قال الرب
لربي إجلس عن يميني حتي أضع أعداءك موطئاً لقدميك " ( مت 22 : 41 - 44 ) .
وهنا يضيف إلي الملك أيضاً لقب " رب " . ونجمع الألقاب حتي الآن فنقول :
المسيح ، إبن الله ، ملك اليهود ، الراعي ، المدبر ، إبن داود ، الرب ...
كلها لشخص واحد .
+ ويتكرر لقب ( ملك اليهود ) في قصة الصلب : فالسيد خينما يقف أمام بيلاطس
الوالي ليحاكمه ، يسأله الوالي قائلاً " أأنت ملك اليهود ؟ " ( مت 27 : 11
) ، فيجيب المسيح بالإيجاب ... وكتب بيلاطس علة صلبه فوق صليبه وهي " هذا
هو يسوع ملك اليهود " ( مت 27 : 37 ) .
وكما قدم إنجيل متي المسيح كملك لليهود ، حتي لو كان مرفوضاً من آبائهم
كملك ( مت 27 : 29 ) ... إلا أنه في نفس الوقت أظهر لهم سلطته ...
سلطته
+ هذه السلطة واضحة في قول السيد المسيح " كل شئ قد دفع إلي من أبي ... "
( مت 11 : 27 ) " تعالوا إلي يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال ، وأنا
أريحكم " ( مت 11 : 28 )
قوله لتلاميذه قبل الصعود
+ وأيضاً قوله لتلاميذه قبل الصعود " دفع إلي كل سلطان في السماء وعلي الأرض ... " ( مت 28 : 18 )
حسب قول الآب
+ وهذا السلطان يوجب الطاعة له ، حسب قول الآب عنه في قصة التجلي " هذا هو إبني الحبيب الذي به سررت . له إسمعوا " ( مت 17 : 5 )
أنه الإبن
+ علي أن تقديم السيد المسيح علي إعتبار أنه الإبن ، سنفرد له فصلاً خاصاً
إن شاء الله . فهل إقتصر القديس متي في إنجيله علي تقديم يسوع الناصري
لليهود ، علي إعتبار أنه الشخص الذي تحققت فيه نبوءات الأنبياء ، وأنه هو
المسيح ، إبن الله الحي ، ملك اليهود ، والمدبر الذي يرعي الشعب ، وأنه
إبن داود ، ورب داود ، وله كل سلطان في السماء وعلي الأرض ..؟ كلا ، بل
قدم لهم أدلة أخري لإجتذابهم . فما هي ؟
أدلة أخري
هناك أدلة أخري تدل علي أن القديس متي كتب لليهود ، نذكر من بينها :
شاراته الكثيرة
- إشاراته الكثيرة إلي أورشليم والهيكل وإسرائيل .مثل قول الرب : " ولا
تحلفوا بأورشليم لأنها مدينة الملك العظيم " ( مت 5 : 35 ) . وقوله عنها "
المدينة المقدسة " ( مت 27 : 53 ) . كذلك حديثه عن الهيكل وأبنية الهيكل (
مت 24 : 2 ) . ووصفه له بأنه " الموضع المقدس " ( مت 24 : 15 ) وأنه "
هيكل الله " ( مت 21 : 12 ) . نضيف إلي هذا حديثه عن إسرائيل . مثل عبارة
" يرعي شعبي إسرائيل " ( مت 2 : 6 ) ، وأسباط إسرائيل الإثني عشر ( مت 19
: 28 ) ، " إذهب إلي أرض إسرائيل ... " ( مت 2 : 20 ) .
حديثه
- في حديثه عن إرساليته وإرسالية التلاميذ : فقد قال للمرأة الكنعانية "
لم أرسل إلا خراف بيت إسرائيل الضالة " ( مت 15 : 24 ) . وفي إرساله
لتلاميذه قال لهم " في طريق أمم لا تمضوا ، ومدينة للسامريين لا تدخلوا ،
بل إذهبوا بالحري إلي خراف بيت إسرائيل الضالة " ( مت 10 : 5 ، 6 ) .
إشاراته كثيراًإلي الناموس والأنبياء
- إشاراته كثيراً إلي الناموس والأنبياء . وقد تحدثنا عن هذا الأمر .
ونضيف إليه قول الرب " علي كرسي موسي جلس الكتبة والفريسيون... " ( مت 23
: 1 ) .
إن تعبير " كرسي موسي " إنما هو تعبير يكتبه يهودي لليهود
اليهود في انجيل متي
+ شرح إنجيل متي أن السيد المسيح إختلف مع اليهود وكيف وبخ المدن اليهودية التي لم تؤمن به ، وأوضح قبول الأمم .
وكان من نقط الخلاف معهم حرفيتهم في مفهوم تقديس السبت ونقاط خلاف أخري :
إختلاف الرب مع اليهود
+ علي الرغم من كل هذا : شرح القديس متي إختلاف الرب مع اليهود
نظروا إليه كمنافس
+ نظروا إليه كمنافس منذ معرفتهم بولادته . وظهر ذلك في موقف هيرودس الملك
منه . فلما علم من المجوس بخبر ولادته " إضطرب وكل أورشليم معه ، فجمع كل
رؤساء الكهنة وكتبة الشعب ... " ( مت 2 : 3 ، 4 ) . وكان ما كان من أمر
هيرودس بقتل " كل أطفال بيت لحم وجميع تخومها من إبن سنتين فما دون بحسب
الزمان الذي تحققه من المجوس " ( مت 2 : 16 - 18 ) .
+ ويستخدم إنجيل متي لقب المسيح في شهادة القديس بطرس . إذ سأل السيد
تلاميذه : " وأنتم من تقولون إني أنا ؟ " " فأجاب سمعان بطرس وقال : أنت
هو المسيح إبن الله الحي " ( مت 16 : 15 ، 16 ) ، فطوبه السيد المسيح علي
تلك الإجابة ، وقال له " إن لحماً ودماً لم يعلن لك ، لكن أبي الذي في
السموات " ( مت 16 : 17 ) . ونلاحظ هنا أيضاً أن القديس بطرس الرسول كان
يفهم معني " المسيح " أنه إبن الله الحي...
ملك اليهود
+ وبالإضافة إلي ذلك قدم القديس متي لليهود يسوع المسيح علي أنه ملك اليهود ...
المجوس
+ فالمجوس قد جاءوا يسألون " أين هو المولود ملك اليهود ؟ " ( مت 2 : 2 )
، فلما سمع هيرودس ذلك سأل رؤساء الكهنة والكتبة " أين يولد المسيح " ( مت
2 : 4 ) . وهذا يعني أن المسيح هو ملك اليهود ، في نفس الوقت الذي هو فيه
إبن الله الحي . إنها إذن ثلاثة ألقاب يتف بها شخص واحد : المسيح ، وإبن
الله الحي ، وملك اليهود .
الكتبة
+ ونلاحظ أن الكتبة لما فحصوا ، أوردوا النبوءة عن بيت لحم وقول الرب عنها
" لأن منك يخرج مدبر يرعي شعبي إسرائيل " ( مت 2: 6) . هذا المدبر والراعي
، هو الملك الذي كان ينتظره اليهود كمخلص . وتدخل كل هذه كألقاب أخري له
...
المسيح دخل أورشليم كملك
+ شرح إنجيل متي أيضاً أن المسيح دخل أورشليم كملك . وأورد النبوءة التي
تقول " هوذا ملكك يأتيك وديعاً راكباً علي أتان وجحش إبن أتان " ( مت 21 :
4 ، 5 ) ، ( زك 9 : 9 ) . وشرح كيف أن الشعب " كانوا يصرخون قائلين :
أوصنا لإبن داود " ( مت 21 : 9 ) ، والمقصود بإبن داود هنا أنه الوريث له
في ملكه . وتفاصيل إستقباله في أورشليم كملك معروفة ( مت 21 : 8 - 11 ) .
إبن داود للدلالة علي ملكه
+ وتتكرر عبارة المسيح إبن داود للدلالة علي ملكه . إذ سأل السيد
الفريسيين قائلاً " ماذا تظنون في المسيح : إبن من هو ؟ " . فأجابوا " إبن
داود " . حينئذ قال لهم " فكيف يدعوه داود بالروح رباً قائلاً : قال الرب
لربي إجلس عن يميني حتي أضع أعداءك موطئاً لقدميك " ( مت 22 : 41 - 44 ) .
وهنا يضيف إلي الملك أيضاً لقب " رب " . ونجمع الألقاب حتي الآن فنقول :
المسيح ، إبن الله ، ملك اليهود ، الراعي ، المدبر ، إبن داود ، الرب ...
كلها لشخص واحد .
+ ويتكرر لقب ( ملك اليهود ) في قصة الصلب : فالسيد خينما يقف أمام بيلاطس
الوالي ليحاكمه ، يسأله الوالي قائلاً " أأنت ملك اليهود ؟ " ( مت 27 : 11
) ، فيجيب المسيح بالإيجاب ... وكتب بيلاطس علة صلبه فوق صليبه وهي " هذا
هو يسوع ملك اليهود " ( مت 27 : 37 ) .
وكما قدم إنجيل متي المسيح كملك لليهود ، حتي لو كان مرفوضاً من آبائهم
كملك ( مت 27 : 29 ) ... إلا أنه في نفس الوقت أظهر لهم سلطته ...
سلطته
+ هذه السلطة واضحة في قول السيد المسيح " كل شئ قد دفع إلي من أبي ... "
( مت 11 : 27 ) " تعالوا إلي يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال ، وأنا
أريحكم " ( مت 11 : 28 )
قوله لتلاميذه قبل الصعود
+ وأيضاً قوله لتلاميذه قبل الصعود " دفع إلي كل سلطان في السماء وعلي الأرض ... " ( مت 28 : 18 )
حسب قول الآب
+ وهذا السلطان يوجب الطاعة له ، حسب قول الآب عنه في قصة التجلي " هذا هو إبني الحبيب الذي به سررت . له إسمعوا " ( مت 17 : 5 )
أنه الإبن
+ علي أن تقديم السيد المسيح علي إعتبار أنه الإبن ، سنفرد له فصلاً خاصاً
إن شاء الله . فهل إقتصر القديس متي في إنجيله علي تقديم يسوع الناصري
لليهود ، علي إعتبار أنه الشخص الذي تحققت فيه نبوءات الأنبياء ، وأنه هو
المسيح ، إبن الله الحي ، ملك اليهود ، والمدبر الذي يرعي الشعب ، وأنه
إبن داود ، ورب داود ، وله كل سلطان في السماء وعلي الأرض ..؟ كلا ، بل
قدم لهم أدلة أخري لإجتذابهم . فما هي ؟
أدلة أخري
هناك أدلة أخري تدل علي أن القديس متي كتب لليهود ، نذكر من بينها :
شاراته الكثيرة
- إشاراته الكثيرة إلي أورشليم والهيكل وإسرائيل .مثل قول الرب : " ولا
تحلفوا بأورشليم لأنها مدينة الملك العظيم " ( مت 5 : 35 ) . وقوله عنها "
المدينة المقدسة " ( مت 27 : 53 ) . كذلك حديثه عن الهيكل وأبنية الهيكل (
مت 24 : 2 ) . ووصفه له بأنه " الموضع المقدس " ( مت 24 : 15 ) وأنه "
هيكل الله " ( مت 21 : 12 ) . نضيف إلي هذا حديثه عن إسرائيل . مثل عبارة
" يرعي شعبي إسرائيل " ( مت 2 : 6 ) ، وأسباط إسرائيل الإثني عشر ( مت 19
: 28 ) ، " إذهب إلي أرض إسرائيل ... " ( مت 2 : 20 ) .
حديثه
- في حديثه عن إرساليته وإرسالية التلاميذ : فقد قال للمرأة الكنعانية "
لم أرسل إلا خراف بيت إسرائيل الضالة " ( مت 15 : 24 ) . وفي إرساله
لتلاميذه قال لهم " في طريق أمم لا تمضوا ، ومدينة للسامريين لا تدخلوا ،
بل إذهبوا بالحري إلي خراف بيت إسرائيل الضالة " ( مت 10 : 5 ، 6 ) .
إشاراته كثيراًإلي الناموس والأنبياء
- إشاراته كثيراً إلي الناموس والأنبياء . وقد تحدثنا عن هذا الأمر .
ونضيف إليه قول الرب " علي كرسي موسي جلس الكتبة والفريسيون... " ( مت 23
: 1 ) .
إن تعبير " كرسي موسي " إنما هو تعبير يكتبه يهودي لليهود
اليهود في انجيل متي
+ شرح إنجيل متي أن السيد المسيح إختلف مع اليهود وكيف وبخ المدن اليهودية التي لم تؤمن به ، وأوضح قبول الأمم .
وكان من نقط الخلاف معهم حرفيتهم في مفهوم تقديس السبت ونقاط خلاف أخري :
إختلاف الرب مع اليهود
+ علي الرغم من كل هذا : شرح القديس متي إختلاف الرب مع اليهود
نظروا إليه كمنافس
+ نظروا إليه كمنافس منذ معرفتهم بولادته . وظهر ذلك في موقف هيرودس الملك
منه . فلما علم من المجوس بخبر ولادته " إضطرب وكل أورشليم معه ، فجمع كل
رؤساء الكهنة وكتبة الشعب ... " ( مت 2 : 3 ، 4 ) . وكان ما كان من أمر
هيرودس بقتل " كل أطفال بيت لحم وجميع تخومها من إبن سنتين فما دون بحسب
الزمان الذي تحققه من المجوس " ( مت 2 : 16 - 18 ) .
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى